استعادة الدهشة

هل ممكن للإنسان أن يستعيد دهشته؟ 

حالات الذهول والاستغراب والتعجّب؟ هل يمكن لنا ألا نتصرف بشكل طبيعي عند قيامنا بالأشياء لأول مرة؟ 

بعد أن صار العالم على كبره واتساعه مشاهَدًا عبر شاشة مستطيلة ضيقة، تنكب عليها رؤوسنا ضالين بغير هدى، نعبر أنهارًا ونتسلّق جبالًا ونقفز من مرتفعات خطرة، نمارس عزلتنا وتواصلنا على هذه الشاشة،  العالم كله بات مأسورًا وراء قضبان التقنية. 

أريد أن أرى العالم بعيون طفل يرى الثلج لأول مرة، بتحرر من التوقعات السابقة عن كل شي، ألّا أعتاد كل ما أراه، وأتنبّه للجديد في كل المشاهد المكررة حد الملل، أظن هذا ما يسمّى بإدارة التوقعات علميًا ولو كان سيُساعد باستعادة الدهشة فلن أتردد بتعلمه وتطبيقه لاستعادة الطفل الذي كنته يومًا.  

Comments

Popular posts from this blog

الحب

نحن والحرب الأوروربية

شجر البلوط